كشف الجزء الثاني من حفريات الانقاذ التي ينجزها فريق من الباحثين ومحافظي المعهد الوطني للتراث بمنطقة بشني من معتمدية الفوار من 7 إلى 21 ماي الجاري لإنقاذ أحد المواقع الاثرية، عن وجود معصرة زيتون تعود للفترة الرومانية المتأخرة، وفق أكده ممثل المعهد الوطني للتراث مراد الشتوي عشية اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الموقع تم اكتشافه سنة 2023 اثناء قيام اهالي منطقة بشني باشغال بناء غرفة ستخصص لزوار مقام أحد الأولياء الصالحين بالمنطقة، لينطلق حينها المعهد الوطني في إنجاز الجزء الأول من الحفريات لإنقاذ الموقع والتي تم الشروع في استكمال الجزء الثاني منها بداية من 7 ماي الجاري لتتواصل الى 21 من الشهر ذاته، لتثبت اللقى الخزفية ومكونات الموقع أنه يمثل معصرة زيتون تعود للفترة الرومانية المتأخرة.
وأفاد الشتوي بأن هذا الاكتشاف يعتبر اكتشافا أثريا هاما باعتبار أن الحفريات أثبتت وجود معصرة زيتون في منطقة صحراوية غير معروفة بانتاج الزيتون حاليا، ليؤكد الاستيطان الروماني بتخوم الامبراطورية الرومانية على خط ليماس الذي يمثل خط الحدود الرومانية الجنوبية فضلا عن كونه يشير إلى كون هذه المنطقة الصحراوية كانت تنتج الزيتون سابقا.

كلمات البحث :الفترة الرومانية;قبلي;معصرة زيتون;منطقة بشني
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.