مبادرة بلادي المزيانة 17 : سليانة ملتقى الحضارات + (فيديو)

اخر تحديث : 02/06/2014
من قبل | نشرت في : الإقتصاد,تونس

مبادرة بلادي المزيانة

تقع ولاية سليانة في الشمال الغربي للبلاد التونسية، وتتميز بموقع جغرافي هام نظرا لقربها من العاصمة وتوسطـها لسبع ولايات وهي باجة، جندوبة، الكاف، القصرين، سيدي بوزيـد، القيروان وزغوان.
وقد كانت ولاية سليانة بمعتمدياتها ملتقى الحضارات العريقة ويشهد على ذلك المخزون الأثري الكبير التي خصّتها بها الحضارات القديمة نظرا لخصوبة أراضيها وحصانة جبالها لذلك بقيت آثارها دليلا تاريخيا شاهدا على عراقتها وما لها من عمق ثقافي. فقد تعاقبت الحضارات على إقامة صروحه ابتداء من اللوبيين فالقرطاجنيين وعلى إثرهم الرومان.
ووصلت مدن الشمال في الحقب القديمة مراتب متقدمة في العمارة والفنون والكثافة العمرانية الى أن منح الإمبراطور رتبة بلدية لبعض هذه المدن ومنها « مكتريس » مكثر حاليا ، ونالت مدينة « زامة » جامة حاليا لقب المعمرة الرومانية يتمتع سكانها بنفس حقوق الرومانيين وواجباتهم وصارت هذه المدينة عاصمة إقليمية من بين عواصم الامبراطورية الممتدة الأطراف. وهي التي شهدت الدمار الأكبر أثناء الحروب البونية التي حسمت صراعا دام مائة سنة تقريبا بين روما وقرطاج وذلك دليل على أهميتها الاستراتيجية.
أما في العهد النوميدي فقد اتخذ القائد « سليانوس » من منطقة فرنة المتواجدة بين الربع وسليانة قلعة لحكمه حيث بنى قصره بها وتعرف الآن بقصر الحديد نيابة عن يوغرطة القائد العظيم ، كما أن حنبعل جعل من « زامة » المركز السياسي لحكمه ومنها منطقة في كل حروبه مع روما.
وجهة سليانة تحتوي تقريبا عل أكثر من 1800 موقع اثري تشهد على تعاقب الحضارات كما تحتضن 300 معلم اسلامي في شكل ضرائح ومقامات وزوايا لذلك بالجهة آثار عالمية كالسفينة والزواكرة إذ تنفرد بالقبور الجلمودية وبغرف وكهوف بدائية بمناطق عديدة كربع أولاد يحي وڤعفور كما نجد مغاور كعين الذهب والزواكرة وبرامة وغار كرير ببوعرادة.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.