مبادرة بلادي المزيانة 18 : ولاية المنستير +(فيديو)

اخر تحديث : 29/05/2014
من قبل | نشرت في : الإقتصاد,تونس

مبادرة بلادي المزيانة

تعتبر المنستير أهم المدن التونسية وهي منتجع سياحي بامتياز، ويعود تأسيسها للقرن الرابع قبل الميلاد، حيث كانت تسمى في العهد الفينيقي بـ « روسبينا » وأطلق عليها اسم المنستير في العهد البيزنطي، ثم الروماني بعد سقوط قرطاج في 146 قبل الميلاد، بل قبل ذلك بمائة سنة، حيث خاض فيها « يوليوس قيصر » أول معاركه التي تكللت بالنجاح، وظلت تونس مستعمرة رومانية حتى قدوم الفاتحين المسلمين في العقد الخامس للهجرة الموافق للقرن السابع الميلادي، وقضوا على القائد الروماني « جرجير »، وطردوهم واتخذوا المنستير حصنا بحريا لحماية عاصمتهم القيروان.
وقد جاءت تسمية المنستير على خلفية كثرة المعابد التي انتشرت في ربوع المدينة. حيث تم اكتشاف العديد من القبور الصخريه داخل مغاوير يرجع عهدها إلى العهد الفينيقي وشبكة أنفاق كبرى تربط العديد من المدن ذات طابع ديني استعملها الرومان والمسلمون من بعدهم وقد انتشرت هذه القبور والمغاوير خصوصا في كل من جزيرة « المائدة » وجزيرة « لوسطانية » وجزيرة « الغدامسي » . ومنذ ذلك الوقت باتت المدينة غير آهله نسبيا إذ كانت مأوى للرهبان والكهنة وبقيت كذلك محافظة على نفس طابعها الروحي منذ القدم حتى الآن.
الرباط
رباط المنستير تراه من الكورنيش، أسسه « هرثمة بن الأعين » سنة 80 هـ في عهد الخليفة العباسي « هارون الرشيد » ، ويعد أحد أعظم المعالم العسكرية الدفاعية. كان حراسه من المتطوعين لحراسة الثغور، ويعرفون في الأدبيات الإسلامية التاريخية بـ « المرابطين في سبيل الله ». وأدخلت على الرباط تحصينات كبيرة بين القرنين الـ15 والـ18. وترى من أعلى هرم في الرباط – والبالغ ارتفاعه نحو 20 مترا – منظراً عاماً لمدينة المنستير. كما تتراءى ملامح جزيرتي » سيدي غدامسي » نسبة لمدينة غدامس الليبية والموستانية، وكذلك كهوف المنستير التاريخية التي تعود لأكثر من 4000 سنة المنحوتة فيها مساكن.
الكورنيش
الكورنيش مرصوف بالآجر، وبه « مقام المازري » ، وترى منه جزر وتلال وسط البحر تضم أماكن للترفيه ومطاعم ومقاهي، التي تنتشر بامتداد الكورنيش، الذي يمتاز بالنظافة، ويزخر بالتحف المعمارية.
المنتجعات
وتزخرالمنستير بالكثير من النزل ومعظمها منتجعات سياحية، عددها بالمئات، وتستخدم الخيول والجمال للتنقل بينها، وتمتاز بالهدوء والنظافة، ينزلها أفواج سياحية من أوروبا وغيرها، من بينها منتجع « أوريونت بالاس » الساحلي، به 5 مطاعم فاخرة ومتنوعة، تطل شرفات غرفها على البحر والطبيعة والشوارع الهادئة، وببعض غرفها مسابح.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.