ندوة حول دور القضاء في التصدي للإرهاب+(فيديو)

عقد اليوم السبت، المرصد التونسي لاستقلال القضاء بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ندوة تحت عنوان « أي دور لقضاء في مجابهة الإرهاب؟ » في دار الثقافة إبن رشيق في العاصمة بحضور عدد من رجال القانون والحقوقيين والأساتذة الجامعيين.

وافتتح الندوة رئيس المرصد « أحمد الرحموني » الذي قام بتعريف شامل لظاهرة الإرهاب بأبعادها المختلفة مبينا انه لا يمكن حصر هذه التظاهرة في تعريف دقيق لتعقيدها وإختلافها من بلد إلى أخر مما يجعل من الصعب تحديد تعريف موحد لها.

واعتبر « الرحموني » أن الإرهاب جريمة يجب التصدي لها إما عن طريق إعتبارها عدوا يجب القضاء عليه مهما كانت الطريقة أو أن تكون جريمة يقع التعامل معها قانونيا بنصوص واضحة تحترم حقوق الإنسان.

ومن جانبه أكد « حسني المولهي » رئيس مكتب مؤسسة المستقبل في تونس أن الإرهاب جريمة لا يمكن التساهل معها إلا ان التعامل معها يجب أن يتم عن طريق القانون وفي إطار الإحترام الكامل لحقوق الإنسان بالنسبة للمتهمين في قضايا الإرهاب، الذين يجب أن توفر لهم محاكمة عادلة ليقع إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع مبينا ان ضمان محاكمة عادلة لهؤلاء قد يكون طريقة ناجعة للحد من ظاهرة الإرهاب.

وفي نفس السياق اعتبر الأستاذ « شكيب درويش » المكلف بمهمة لدى وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية، أنه من الضروري أن يكون لتونس قانونها الخاص بالإرهاب لخصوصيته ولأنه لا يمكن التعامل مع المتهمين في قضايا الإرهاب في إطار القوانين الجنائية لأن ذلك سيعرض القضاة المكلفين بهذه القضايا للخطر.

وأشار « درويش » إلى أن وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية بصدد العمل على تنقيح قانون الإرهاب القديم الصادر في 10 ديسمبر 2003 حتى يحترم حقوق الإنسان وأن لا يفتح الباب أمام الممارسات التي كان يقوم بها العهد السابق.

كلمات البحث :أحمد الرحموني;التصدي للارهاب;المرصد التونسي لاستقلال القضاء;مؤسسة المستقبل

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.