- - http://www.tunisien.tn -

وفاة الإذاعي الشهير عادل يوسف

عادل يوسف [1]

فقدت الساحة الاعلامية اليوم الاحد، المذيع الكبير كروان الاذاعة التونسية عادل يوسف عن 86 عاما
وقد التحق الفقيد عادل يوسف بالاذاعة في بداية الخمسينات ولفت صوته المستمعين ليصبح الصوت المألوف على مدار أكثر من خمسة عقود.
وعادل يوسف من مواليد 29 أكتوبر 1939 واسمه الحقيقي عادل عوض عبد اللطيف وهو مولود لأب مصري وأم تونسية.
وقد كان لعبت الصدفة دورها في دخوله للإذاعة التونسية حين اضطرّ المسرحي المصري كمال بركات، الذي كان يشرف على قسم التمثيل بالإذاعة التونسية سنة 1952 للبحث عن طفل يجيد اللهجة المصرية، وكان الأستاذ بركات صديقا لخال الطفل (عادل عوض)، فاقترح عليه أن يقوم ابن أخته بتقمص دور « بلحة » في مسرحية إذاعية عن قصة للأديب الكبير توفيق الحكيم.
وقَبِل الطفل المقترح وشارك ونجح في تقمّص الدور، مما جعل المخرج يُشركه في عدة أعمال أخرى.
ثم سافر الراحل عادل يوسف الى مصر ليستقرّ بها سنوات ثم عاد الى تونس وتقدّم بمطلب للعمل بالإذاعة، فأُجريَت له تجربة صوتية بإشراف الإذاعي عبد الحميد الرفاعي واجتازها بنجاح، فالتحق بقسم المذيعين.
قدّم « كروان الإذاعة » الفقيد عادل يوسف أول برنامج بعنوان « مرادفات » للشاعرة والإذاعية زبيدة بشير، فكان يقرأ نصوص البرنامج، فأعجب المستمعون بصوته وأصروا من خلال مكالماتهم الهاتفية للإدارة على معرفة المذيع المجهول، فطلب منه مدير البرمجة حسن العكروت الإفصاح عن اسمه في نهاية ، فقال « قرأ لكم نصوص البرنامج عادل عوض. »
وقد اختاره المطرب الهادي الجويني لأداء أغنية دينية سُجِّلت في رواية « الرحمة الكبرى » بثت في المولد النبوي الشريف وكانت هي الأغنية الأولى والأخيرة.
قضّى عادل يوسف 50 سنة وراء المصدح ، فقد بدأ الرّحلة مع الاذاعة سنة 1952 في قسم التمثيل، وواصل الرحلة الى سنة 2005.
واشتهر الراحل خاصة بتقديم برنامج « عبرة ونغم » والبرنامج الرمضاني « تحية الغروب » والذي تحوّل عنوانه بعد ذلك الى « رمضان ملىء قلوبنا » طوال 40 سنة.

من جهتها، نعت وزارة الشؤون الثقافية الفقيد متقدمة بالتعازي إلى عائلته وإلى الأسرة الثقافية والإعلاميّة الموسّعة.
رحمه الله ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان
وإنّا لله وإنا إليه راجعون