قدّم اليوم « فوزي عبد العال » وزير الداخلية الليبي استقالته من منصبه إلى مجلس الوزراء، وصرّح على قناة الجزيرة أنّ « استقالته نهائية ولا تراجع عنها تحت أي ظرف كان ».
الوزير المستقيل اعتبر استقالته احتجاجا على انتقادات وجهها أعضاء المؤتمر الوطني إلى الثوار في اللجنة الأمنية العليا، مشيرا إلى أن وزارته « أبلت بلاء حسنا في التعامل مع الهزات الأمنية الأخيرة »، مثل تفجيرات طرابلس وأحداث زليتن.
يذكر أنّ الاجهزة الأمنية في ليبيا تواجه انتقادات حادة منذ التفجير المزدوج بسيارة مفخخة والذي أسفر عن سقوط قتيلين في أوّل أيام عيد الفطر قبل أسبوع في طرابلس، وقد حمل أعضاء المؤتمر الوطني العام خلال جلسة استماع وزارة الداخلية واللجنة الأمنية العليا مسؤولية الأحداث الأخيرة متهمين إياهم بالتراخي وطالبوا السلطة التنفيذية باتخاذ إجراءات عاجلة حتى لا يخرج الوضع الأمني عن نطاق السيطرة.