« المجمع العالمي للدراسات » يصدر استطلاع الرأي الخاص بشهر سبتمبر

أجرى « المجمع العالمي للدراسات » استطلاعا للرأي في الفترة الممتدّة بين 17 و20 سبتمبر 2012، في إطار سلسلة من الاستطلاعات الشهرية التي دأبت على القيام بها منذ شهر جانفي لمعرفة المقياس السياسي الشهري في البلاد.
الاستبيان تضمّن مجموعة من الأسئلة تمحورت حول نسبة الرضا عن آداء الحكومة والمعارضة والإعلام والوضع الأمني في البلاد، كما تعرّض استطلاع الرأي إلى نقطتين متعلقتين بالانتخابات، الأولى ركّزت على مدى مراجعة المستجوبين لخيارهم في انتخابات 23 أكتوبر 2011، والثانية عبارة عن قراءة في نوايا التصويت في حال إجراء انتخابات تشريعيّة السنة المقبلة.
في ما يتعلق بالرضا من عدمه عن آداء الحكومة فقد أقرّ 40 % من التونسيّين عن رضاهم فيما عبّر 55 % عن عدم رضاهم، غير أنّ المعارضة لم تستفد من عدم الرضا هذا حيث حيث تراجع رضا المستجوبن عن المعارضة بخمس درجات مقارنة بالشهر الفارط ليبلغ 23 % وتبلغ نسبة عدم الرضا 60 %.
هذا وقد أثّرت الأحداث الأخيرة التي سبقت إجراء الاستبيان على انطباع المستجوبين حيث تراجع رضاهم عن الوضع الأمني مقارنة مع شهر أوت ب22 درجة ليبلغ 37 %، فيما عبّر 42 % من المستجوبين عن عدم رضاهم التام عن عمل المعارضة.
أمّا الإعلام ورغم الانتقاد الموجّه له من السياسيّين والجدل القائم حوله فقد حافظ على نسبة هامة من رضا المستجوبين بلغت 61 %.
النقطة التي استحوذت على اهتمام كبير من قبل المتابعين إبّان صدور نتائج الاستطلاع هي تراجع شعبيّة حركة النهضة ب 31 % لكنّها مع ذلك تبقى الأولى في الترتيب في حالة وقوع انتخابات جديدة ومن المتوقّع ان تحصل فيها على نسبة 30،4 %، ليأتي بعدها حركة نداء تونس بنسبة 20،8 %.

« المؤتمر من أجل الجمهورية » و« التكتل من أجل العمل والحريات » شريكا النهضة في « الترويكا » سجّلا كذلك تراجعا في شعبتهما، وتوقّع الاستبيان أن يحصل الأوّل على نسبة 6،5 % ويحصل الثاني على نسبة 4،1 %، في الانتخابات القادمة، فيما تضاعفت شعبيّة حزب العمال الشيوعي التونسي ثلاث مرات وكذلك الشأن بالنسبة للاتّحاد الوطني الحر.

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.