وزير الخارجية: تونس تُقدر عاليا دور المرأة الافريقية في تعزيز ركائز استقرار قارتنا

اخر تحديث : 09/12/2025
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

وزير الخارجية: تونس تُقدر عاليا دور المرأة الافريقية في تعزيز ركائز استقرار قارتنا

افتتح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، اشغال « الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي رفيع المستوى حول المرأة والسلم والأمن »، الذي تحتضنه بلادنا يومي 9 و10 ديسمبر 2025 حول محور » 25 سنة على قرار مجلس الأمن عدد 1325: تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف لترسيخ أجندة السلم والأمن في افريقيا في ظل نظام عالمي متغير ».
وألقى الوزير بهذه المناسبة كلمة ثمّن فيها قرار الاتحاد الإفريقي عقد المنتدى بتونس لأول مرة خارج مقر المنظمة الإفريقية مما يعكس حرص بلادنا على تدعيم علاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بالدول الإفريقية الشقيقة على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.
وذكر بأنّ تنظيم المنتدى بتونس يندرج في إطار مبادرة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إعلان سنة 2025 سنة التعاون متعدد الأطراف يؤكد الأهمية التي توليها بلادنا للعمل متعدد الأطراف في وقت يواجه فيه العالم تحديات تستدعي المزيد من التضامن وتضافر الجهود من أجل رفع التحديات المشتركة خاصة في مجال السلم والأمن.
كما استعرض الوزير تجربة تونس في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ودعمها على المستويين الوطني والدولي مجددا التزامها، 25 سنة بعد صدور القرار 1325 الذي ساهمت في اعتماده سنة 2000 خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن الدولي، وشكّلت لحظة تاريخية فتحت آفاقا جديدة أمام مشاركة المرأة في منظومة السلم والأمن الدوليين ولتجديد التزام القارة بالتعاطي الأمثل مع مجمل قضاياها، مبينا أن تحقيق السلم والأمن يتطلب توخي مقاربة استباقية تقوم أساسا على الوقاية عبر معالجة الأسباب الجذرية مثل عدم المساواة ومظاهر الفقر التي تُولّد التهميش والاقصاء.
وأكد على أن تونس التي شكّلت منذ استقلالها نموذجا عربيا وإسلاميا وافريقيا ومتوسطيا في النهوض بحقوق المرأة، تقدر عاليا دور المرأة الافريقية في تعزيز ركائز استقرار قارتنا افريقيا الصامدة والذكية والتي تتطلع الى تحقيق مستقبل أفضل لأبنائها وبناتها.
وأكّدت أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي لتعزيز الإرادة السياسية الجامعة وحشد الشّراكات متعدّدة الأطراف لرسم مسار العقد المقبل من تنفيذ الأجندة للفترة القادمة 2026 – 2035 وبُلوغِ أهداف الأجندة الافريقية 2063 في إطار ديناميكيّة إفريقيّة جماعيّة تدعم مسارات العمل الافريقيّ المشترك وتعزّز فرص الشّراكة والتّعاون وتبادل الخبرات بين دول القارّة، بما يسهم في مزيد النهوض بواقع النّساء والفتيات لاسيّما أمام ما يواجهه العالم والمنطقة من تحديّات ورهانات جديدة ومستجدًّة.
وبيّنت ما يحدو تونس من التزام بتنفيذ مضامين القرار 1325 تأكيدا لما يوليه رئيس الجمهوريّة حرص على إعلاء مكانة المرأة وضمان حقوقها الدستوريّة في انسجام مع مواقف تونس الثابتة إزاء كلّ القضايا الانسانيّة العادلة وفي مقدّمتها انتصارها المبدئيّ لقيم العدل والسلام والأمن والمساواة.
وأفادت الوزيرة أنّه تمّ الانطلاق في إعداد الخطة الوطنية الثانية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلم بالاستناد إلى نتائج تقييم الخطّة الأولى وباعتماد منهجية تشاركيّة مع مختلف الهياكل الحكومية والجمعيات ذات العلاقة والحرص على تكييف الخطّة الجديدة مع التّحولات على المستوى الوطني والدولي.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مشاركة عدد هام من ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الشريكة والمنظمات والجمعيات الناشطة في مجال دعم دور المرأة في مجال السلم والأمن من مختلف أنحاء القارة، تتقدمهن الرئيستان السابقتان لإثيوبيا ومالاوي والأمينة العامة المساعدة للآمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالمرأة والمبعوثة الخاصة للاتحاد الأفريقي للمرأة والسلم والأمن وعدد هام من الوزراء بالدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

ترك التعليق