« السبسي » في حوار خاص، يدعو الحكومة إلى الاستقالة

اخر تحديث : 03/12/2012
من قبل | نشرت في : .,أخبار مختلفة,تونس

تعرّض السيّد « الباجي قائد السبسي » رئيس الحكومة السابق ورئس حركة «نداء تونس» خلال لقاء خاص بُثّ علة قناة « نسمة » إلى عدد من القضايا وقدّم جملة من المواقف ممّا يحدث في البلاد حيث اعتبر أنّ « الترويكا » انتهت ودعا الحكومة إلى تقديم استقالتها إلى رئيس الدولة مع ضرورة تكويـن حكومـة جديـدة يكـون علـى رأس وزارات السيـادة فيهـا شخصيّـات وطنيّـة مستقلّـة، كمـا يجـب علـى أعضـاء هـذه الحكومـة التعهّـد بعـدم الترشّـح للإنتخابـات القادمـة، كما دعا المجلـس الوطني التأسيسـي إلى التعهّـد بالانتهاء مـن كتابـة الدستـور قبـل نهايـة شهـر ديسمبـر الحالـي.
كما حمّل السيد الباجي قائد السبسي لجان حماية الثورة المسؤولية كاملة في وفاة « لطفي نقض » المنسّق الجهوي لحركة نداء تونس في ولاية تطاوين، وطالب بحلّها بصفة فوريّة لأنها حسب قوله تساهم في بث لفوضى والبلبلة في البلاد.
وفي ما يتعلق بمشروع قانون تحصين الثورة فقد اعتبره « السبسي » لا يستهدفه هو فقط وإنّما يستهدف الشعب بأكمله على اعتبار أنّ الشعب هو الذي يحدّد بالانتخابات من ينجح ومن يفشل وأنّ هذا القانون يتدخّل في اختيار الشعب كما يتدخّل في عمل القضاء الذي من المفترض أن يكون هو الفيصل في الحكم على الأشخاص حسب ما اقترفوه، كما رأى السبسي في هذا القانون خطيئة كبرى وفضيحة قد يترتّب على تمريره تخلي شركاء تونس من الأوروبيّين عنها.
وفي معرض حديثه عن الأحداث الأخيرة التي جرت في ولاية سليانة قال السبسي أنّ ما وقع يدمـي القلـب ولـم يحـدث فـي تاريـخ تونـس ويجـب علـى الدولـة تعويـض كـل الجرحـى والتكفّـل بعلاجهـم، واعتبر اتّهام نداء تونس بالوقوف وراء هذه الأحداث « انحطاط أخلاقي ».
هذا ورأى « السبسي » أنّ « حركة النهضة » مكوّن رئيسي في المشهد السياسي لكن عليها أن تثبت حسن استعدادها للتشارك مع الآخرين مؤكّد أنّه لا يمكن لأي حزب أن يسيّر البلاد بنفسه بما في ذلك «نداء تونس».


Print This Post

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
  1. Zarai Mohamed dit :

    يجب على الباجي السبسي أن يبادر هو على التعبير عن ندمه وآعتذاره للشعب التونسي عما فعله مع اليوسفيين وغيرهم من التونسيين من جرائم تعذيب وإهانة في عهد بورقيبة وفي عهد المخلوع حتى يكون قدوة لكل الذين أجرموا في حق الشعب التونسي ونهبوا خيراته وعندها فقط لا نكون في حاجة إلى قانون تحصين الثورة من قوى الردة والثورة المضادة التي يتزعمها فلول النظام السابق وبدعم بعض الأحزاب التي تواطأت مع الدكتاتورية.