أدانت حركة النهضة في بيان لها مساء الخميس، ما أكدت أنه اعتداء مادي ومعنوي تعرض له منذر الونيسي الذي يقبع في السجن منذ أكثر من سنتين عقب اعتداء بالعنف الشديد، من طرف عون سجون يعمل بمصحة السجن ، بعد اعتراضه على محاولة إدخاله في سيارة نقل المساجين .
وأكدت الحركة أن العون انهال على الونيسي بوابل من السباب والشتائم وصلت حدّ سب والدته، وضربه بشكل عنيف في أماكن عدّة من جسده منها موضع الكلية، التي يعاني الونيسي باستمرار من مرض فيها، وكان من المفترض نقله لزيارة الطبيب بعد صدور نتائج تحاليل طبية في الغرض نفسه.
واعتبرت الحركة أن ما حصل لا يمكن بأي حال تكييفه كحالة معزولة خاصة في ظل علم العون المعتدي بالحالة الصحية المتردية لمنذر الونيسي بحكم اطَّلاعه على ملفه الصحي، وحصول ذلك أمام أعين إدارة السجن ومراقبة زملائه من الأعوان الآخرين .
وطالبت الحركة بإطلاق سراح الونيسي وبفتح تحقيق جدّي وكشف حقيقة ما جرى للرأي العام، وتمكين منظّمات حقوق الانسان والهيئات الحقوقية من الاطلاع على وضعية منذر الونيسي.
وحمّلت الحركة السلطة مسؤولية السلامة الجسدية للونيسي، داعية منظمات مناهضة للتعذيب ومنظمات حقوق الإنسان وكل القوى الحية بالبلاد إلى التصدّي بحزم لهذه الممارسات، مذكرة بأن جريمة التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم و أن مرتكبيها لن يفلتوا من المحاسبة ، و أن المحافظة على صحّة كل المساجين مسؤولية تتحمّلها السلطة وحدها ، كما تتحمّل مسؤولية أخلاقية وقانونية وسياسية لأي انتهاكات تطال حقوق المساجين أو محاولة التستّر عليها.
كما دعت الحركة إلى حماية المساجين وضمان عدم عودة جريمة التعذيب و الإفلات من العقاب لمرتكبيها.

كلمات البحث :السلطة;النهضة;الونيسي;عون سجون
نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.